قانون المسبح
قانون المسبح قو انينُ المسابح كثيرة، ولكثرة ما تُمليه من إرشادات، تفتقر لدهشة البحر. أتذكر جيداً ما قالته ليَ السمراء يوماً: أحب حدود المسبح. أحب أن وراء ما تراه أمامك من مياه، لا يتوارى المزيد من المياه. أحب الحدّ المعلوم، وأخشى انفتاح الامتداد تجاه الغموض. سألتُها: كم أفعى لسعت جسدكِ؟ وكم بحارٍ حاول أن يبيعك "سمكاً بالبحر"؟ أجابتني بصوت أقرب إلى أنّات النائمة: لا أريد وجع المجازفة بعد الآن! لا أريد أن أحاكم نفسي أمام مرآة الحب مرة أخرى. البحرُ كالحب، يا صديقي، يضعك دوماً على المحك. تدخل البحر فيقول لك: ارجع، يا بنيّ، من حيثما أتيت، عد إلى شاطئك الذهبي. ولكننا نحن البشر نصرّ على ألّا ننصِت، بل نحب أن نتعدّى كل قانون. البحر فوضى العنف اللا-منتهي، وإصراره المتكرر على سحبك نحو المجهول. البحر قائد عسكري في حرب ستقسم الأرض إلى قسمين: صحراء الرمل مقابل صحراء المياه. ولا تنسَ أنّ صحراء المياه أيضاً صحراء. البحر، يا صديقي، غدار. **** اوراق الاسكدنيا، على ضفاف البركة، تميل نحو الاصفرار، تُدير عنقها نحو التراب ال...